Thursday 24 January 2008

دعواتكم أحتاج



بسم الله الرحمن الرحيم


أيها المارون من هنا...


سأغيب في الفترة القادمة عن المدونة والتدوين لبعض الوقت
ولا أعلم كم تستمر المدة وذلك لترتيب بعض الأمور
ومنها أمور تتعلق بالمدونة فلا تنسونا من دعائكم
على أمل أن ألقاكم على خير


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


ودمتم في حفظ الله ورعايته

Tuesday 15 January 2008

حكاية استشهادي

أيها الاستشهادي لك في القلب شوق فأنت للنفس بهجة وللروح شفاء
فهلا عدت ؟؟



حكاية استشهادي
....
..
ولد في يوم ما ... في ليلة ما
في بقعة ما ... في فلسطين
فتح عينيه على مجازر ترتكب في أرضه
واحتلالٌ يستبيح حماه وعرضه
وكبر ومضى سائراً في دربه
فتلمس طريقه للمسجد شبلاً صغيراً
فامتلأ قلبه إيماناً و نوراً
وحملته الأيام على جناحيها
حافظاً لكتاب الله صوَّاماً قواماً
مجتهداً في دراسته متفوقاً
محبوباً متفائلاً بالنصر والتمكين
تملأ الحرية عليه نفسه
حتى لكأنه يتنفس ويأكل ويشرب من ينابيعها
وفي كل يوم كان إحساسه بالمأساة يزداد
فبحث عن سبيل يسترد فيه شيئاً من كرامةٍ مسلوبة
ويثأر لدماءٍ ودموعٍ وآهاتٍ وتشريد
وكانت فرحته الكبرى عندما أتاه الأمر بالتجنيد
فمضى في دربه منتشياً ولكنه فجأة تحير ...
و للجامعة ذهب صباحاً ولدروسه أعد وحضًّر
ثم استدرك وفكر... و للأمور قلَّب وقدَّر
و للجنة سعى وشمَّر
وتخيل نفسه سيد العيناء
وجليس أجمل حوراء
فقلبه إلى هناك طار
وفكره في رباها استقر
وكلما حرَّقه شوقه ولوَّعه حبه
هتف ... حي على الجنان
فغاية مطلبي رضى الرحمن
و نادى في أميره الهمام
لا تؤخرني يا إمامي ...
بالله عليك لا تضعني إلا في الصف الأمامي
ودعني أجندلهم بجسدي ودمي وحزامي
فلا راحة لي يا إمامي إلا حينما أبلغ مرامي.
وفي وقت سحر ... رن رقم خاص على الهاتف
فأجاب فارسنا بقلب شغوف لاهف
فأتاه الصوت أن يا محمد ...
ها قد حان الموعد ...
فما رأيك أيها المجند ؟
فتنَّزل الخبر على قلبه كما الندى على الزهور قبيل الفجر
فقال لبيك لبيك أبا عمرو ...
فاليوم ما عاد لي عذر ...
ومضى ليرسم بدمه حدود الوطن
مضى بقلب ما اعتراه يوماً وهن
مضى ليسيج بعظامه المسجد الأقصى
مضى فكانت الأرض له أجمل كفن

Saturday 5 January 2008

في ذكرى المهندس

يصادف اليوم الذكرى الثانية عشرة لرحيل أسطورة الجهاد الفلسطيني

"يحيى عياش
"


ذاك الذي رحل عندما آن له أن يترجل ويسلم الراية

رحل جسداً وما رحل ذكرى وروح وإبداعات
....

أيا عياش أيا أسطورة ...

في قلب العالم محفورة...

كنت كما النور كما البرق

تتحدى المحتل وتجوب المعمورة

كنت تدوخهم ...ترعبهم...تنهكهم

تجعلهم ككلاب مسعورة

هندست هلاكاً ...هندست حياة ...

هندست النصر وبدأت مسيرة

فكنت الأول وكنت الباكورة ...

وتبعكم محيي فكان الثاني ...

وكان الثالث أيمن ...

والطاهر مهند رابعكم ...

وفي إحسان اكتملت الصورة ...


Tuesday 1 January 2008

لا تعود




سبحان الله إنها الأيام تمضي مسرعة


...لا تتوقف ... لا تتمهل

تحملنا على جناحيها دون استئذان

تارة تأخذنا إلى مرتفعات الأفراح فتنعشنا


وأخرى تهوي بنا في قيعان الأحزان والجروح وبأوحاله تغرقنا

أيام لا تكترث بما تحدثه بنا إنما تمضي وحسب

لا تلتفت ... لا ترجع

...وها هو عامٌ مضى وانتهى بكل قسوته

...كانت تملأه الأحداث... تثقله الهموم

كان خشناً جافاً ...إلا من دموعٍ ودماءٍ ترطبه

تضخم فيه الظلم والجور ... وتكاثر فيه المارقين المرتزقين

لم يدع لنا فسحة نتنفس من خلالها بعمق دون أن يخالطها همٌ أو كدر

...عامٌ ملأته المحن حتى انفجر

...محنٌ كثيرةٌ على الصعيد الشخصي كادت تقتلني قهراً

...لولا أن الله سلم ولطف

...رحمته ملأت فراغ نفسي

وأسأله أن تكون ابتلاءاته حباً

...فإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه

محنٌ حجزت لنا أماكن في المستشفيات

أذاقتنا معنى الظلم ...وأشعرتنا بحرارة الدموع

محنٌ زادتنا من ربنا قرباً ومن أحبابنا حباً

و في الجانب الآخر محن الموحدين

...ما بين مطاردة واعتقال واغتيال

...وتربصٌ بمصابيح الهداية ونور الحق

...محنٌ أدمت راية التوحيد

...محنٌ محصت الصفوف وغربلت المغربلين

...محنٌ دلت على صدق الصادقين

...محنٌ كشفت زيف وكذب المدعين

...محنٌ زادتنا قوة ويقيناً

...محنٌ زادتنا ثقةً ثباتاً

...و ها هو أقفل بابه ورحل محملاً بالهم

...ها قد رحل و أتمنى أن لا يعود ولا يتكرر

...اذهب سأحاول ألا أتذكرك سأحاول نسيانك إلى الأبد

...اذهب واحمل أمتعتك معك وارحل

...اذهب فإني أشهد الآن ميلاد عامٍ جديد

أتراه سيكون مثلك أم أسوأ ...؟

...لعل هذا الأمر لم يعد مهماً

...إن كنت منك تعلمت فلابد أني منه سأتعلم

اذهب وارحل ... حتى وإن كان القادم أسوأ فسأصبر

...سأحاول أن أصبر ولا بد أني سأقدر

...سأصبر حتى يعجز عن صبري الصبر

...سأصبر حتى يأتي النصر

...سأصبر حتى لو جفت المدامع

سأصبر طالما بقي من يدافع

...سأصبر ... وسنصبر وسنمضي

لعلنا نبصر النور في آخر النفق